الجزء الأول من لقاء سودان اليوم مع الأستاذ أزهري علي

 

سودان بكرة:

السيدات والسادة مشاهدات ومشاهدين سودان بكرة في برنامج سودان اليوم نحييكم في حلقة جديدة من برنامجنا صباح السبت 2 سبتمبر2023، سعيد في هذه الحلقة أن ألتقي بالأستاذ أزهري علي عضو المكتب القيادي للتجمع الاتحادي وعضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، سنتحدث عن المرحلة الانتقالية وحتى وصولنا للحرب ومابعد ذلك، مرحباً بك أستاذ أزهري في برنامج سودان بكرة

 

لقاء مع الأستاذ أزهري علي عضو المكتب القيادي للتجمع الاتحادي وعضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير عن المرحلة الانتقالية وحتى وصولنا للحرب ومابعد ذلك

سودان بكرة:

السيدات والسادة مشاهدات ومشاهدين سودان بكرة في برنامج سودان اليوم نحييكم في حلقة جديدة من برنامجنا صباح السبت 2 سبتمبر2023، سعيد في هذه الحلقة أن ألتقي بالأستاذ أزهري علي عضو المكتب القيادي للتجمع الاتحادي وعضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، سنتحدث عن المرحلة الانتقالية وحتى وصولنا للحرب ومابعد ذلك، مرحباً بك أستاذ أزهري في برنامج سودان بكرة

أزهري علي:

شكراً أستاذ حسام على الاستضافة وأتمنى أن نقدم ما يفيد المشاهد والوطن،

بداية نترحم على شهداء الثورة السودانية وشهداء الحرب التي تدورالأن وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين وعوداً حميداً للمفقودين والحرية لكل المعتقلين.

سودان بكرة:

قد يكون اسمك أستاذ أزهري ليس من الأسماء المطروحة في الساحة رغم أنك عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير منذ الاعلان عن المجلس المركزي في نوفمبر 2019 وبعد المفاوضات وتشكيل الحكومة الانتقالية، كنت أحد ثلاثة تم الاعلان عنهم كممثلين للتجمع الاتحادي وهم الأستاذ أيمن خالد ،الأستاذ أزهري علي والأستاذ أحمد حضرة، ولكن قبل الخوض في الحديث عن الحرية والتغيير والفترة الانتقالية، نتحدث عن لقاءك قبل اسبوعين مع سودان تربيون الذي قلت فيه أن تغييب المؤسسات في الحرية والتغيير لا يساعد على تكوين الجبهة المدنية، دعها تكون البداية للحديث أولا عن حرب 15 ابريل ورأيك عن طرق الخروج منها وأدوار القوى المدنية المختلفة فيها

أزهري علي:

حرب 15 ابريل كانت ارهاصاتها واضحة، كان هناك توتر ظاهر بين مؤسستي الجيش والدعم السريع.

تم توقيع مبدئي على اتفاق اطاري بين القوى المدنية والمسلحة في بداية ديسمبر، ولكن كانت الأجواء محتقنة والجميع يعلم أن المكونات العسكرية طامعة في السلطة ولم يكن حيادها للثورة لإيمان جاد بقيم الثورة، وازدادت التوترات بعد الانقلاب، والذي عارضته الجماهير من أول لحظة، وبات واضحاً أن قيم الثورة باقية ولن يرضى الشعب بأن تحكمهم رغم أنفهم.

أعتقد ان الاتفاق الاطاري تسبب في اضعاف الجبهة المدنية، وكان هنالك استعجال من قبل الحرية والتغيير وتوسيع المشاركة فيه كانت بأجسام غير محسوبة على قوى الثورة، كل ذلك جعل الساحة فارغة للعسكر ولمشاريعهم الخاصة وأحلامهم التي قادت للحرب.

سودان بكرة:

إذاً أستاذ أزهري ماهي رؤيتك لما يجب فعله من قبل القوى المدنية للسيطرة على هذا الصراع وايقاف الحرب؟

أزهري علي:

في تقديري وتقدير الكثير من المحللين أننا بحوجة لتكوين أوسع جبهة مدنية مؤمنة بالتحول الديمقراطي، وهذه الجبهة لن تتكون اذا لم يتم فتح حوار مفتوح والنقاش بشفافية، وألا ينفرد مجموعات صغيرة بالقرار بدون استصحاب أراء مؤسساتهم، لقد حدثت فجوة كبيرة بين الحرية والتغيير ولجان المقاومة بعد الانقلاب، وصل المتظاهرون للقصر الرئاسي مرتين ولم يحدث شئ بعد ذلك لأنه لم يكن هناك قيادة موحدة، وهذا ما أظهر أن وجود جبهة مدنية موحدة هو ضرورة لمواجهة الانقلاب والأن ضرورة لإيقاف الحرب ولمواجهة مابعد الحرب، وهذه هي الأولوية قبل أي تحرك.

الأن أرى أن الصورة مقلوبة، هناك مدنيين يجلسون في مفاوضات ويقومون بتحركاتهم الخاصة وفي دول خارجية قبل تكوين أي جبهة مدنية، وهذا لا يساعد في وقف الحرب بل بالعكس يمكن أن يقود الى وضع أكثر قتامة وكارثية، هذه الدول بالتأكيد ليست جمعيات خيرية، هي دول لديها مصالح ومشاريع في السودان، لذلك علينا تحصين الجبهة الداخلية أولاً قبل التحركات الخارجية.

سودان بكرة:

في تصريحك لسودان تربيون أيضاً حذرت أن تتواصل الحرية والتغيير مع جبهات خارجية دون توحيد الموقف المدني الداخلي، دعنا نتحدث بوضوح بناءً على موقعك في المجلس المركزي للحرية والتغيير عن التحركات التي حدثت بدون أن يجتمع أو يوافق المجلس المركزي على ذلك

أزهري علي:

المجلس المركزي هو أعلى سلطة في الحرية والتغيير وهو الذي يضع السياسات، ثم ينفذها المجلس التنفيذي، لم يجتمع المجلس بكل أسف منذ مارس، بالتالي التحرك ليوغندا، أثيوبيا وكينيا وحتى زيارة مصر كانت بدون توافق وبدون اجتماع للمكتب التنفيذي. أول اجتماع للمكتب التنفيذي كان في القاهرة بعد ذلك وقبله أي تحركات هناك لم تكن بعلم المجلس والمكتب، لم يصلنا حتى أي تنوير عن مادار في هذه الاجتماعات وفي هذا خلل مؤسسي كبير،

هؤلاء الأفراد يتحركون بدون علم أحزابهم، على عضوية المجلس المركزي والمكتب التنفيذي تدارك هذا الأمر.

سودان بكرة:

هل إشكالية عدم الاجتماع بسبب سوء الوضع وصعوبة الاتصال أم أن هناك اجتماعات قائمة بالفعل لا يتم دعوة الجميع اليها، أين يوجد الخلل بالزبط ومتى بدأ؟

أزهري علي:

عدم إشراك المؤسسات المعنية بالأمر في هذه القرارات لا يمكن أن يكون بسبب عدم القدرة على التواصل، وبالفعل بدأ ذلك من فترة طويلة، وفي بعض الأحيان يأتي تنوير بعد أخذ القرارات المهمة، أنا أظن أن المجلس المركزي في الفترة الأخيرة أصبح لافتة فقط واسم للتحرك من خلاله.

سودان بكرة؟

عندما ذهب الوفد الأول لأثيوبيا كانوا حريصين على أن يكتبوا أن هذا وفد من القيادات السياسية والمهنية ولم يستخدموا اسم الحرية والتغيير، وكان في الوفد أشخاص لا علاقة لهم بالحرية والتغيرر ولا أعلم من كانوا يمثلون، هل تعتقد أن هذا شكل من أشكال القفز على مؤسسات الحرية والتغيير؟

أزهري علي

الجميع محسوب على الحرية والتغيير، ويقدمون أنفسهم للعالم الخارجي على أنهم قيادات الحرية والتغيير لا يذهب أحد لمثل هذه البعثات لأهميته كفرد، واذا افترضنا أنهم ذهبوا بصفاتهم الحزبية فنحن في التجمع الاتحادي لم يتم النقاش في حزبنا أبدا عن الأمر، هم نفس مجموعة الحرية والتغيير مع بعض الأشخاص الإضافيين، صحيح أنهم استخدموا في البداية حجة أنهم قيادات سياسية ومدنية فقط ولكن بعد ذلك قالوا أنهم ممثلين الحرية والتغيير ومرة أخرى قالوا أنهم القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، وماهي القوى الموقعة على الاتفاق الطاري؟ هم الحرية والتغيير + الشعبي والحزب الاتحادي الأصل بالاضافة للأطراف المتحاربة.

كعضو مجلس مركزي لا أعرف الأفراد الاضافيين ومن يمثلون ولماذا ذهبوا والأخطر من ذلك أن كتاباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي مزعجة جداً، أشخاص يتحدثون عن تفكيك دولة 56، هذه المسألة لم نناقشها على أي مستوى في الحزب أو كحرية والتغيير. هذه المسألة يجب أن يتم تداركها بسرعة قبل فوات الأوان، نحن نتحدث عن مصير البلاد.

سودان بكرة:

هل هنالك أي تغيير في هيكلة الحرية والتغيير أنت على علم بها، وهل يمكن أن يكون التغيير حدث بالعشوائية التي رأيناها في الممارسة السياسية في الأعوام الماضية؟

أزهري علي:

لم يحدث ذلك على حد علمي، فقط تكونت لجان تحت المكتب التنفيذي، وهذه بتسميات الأحزاب لممثليها، منوطة فقط بالتنفيذ، الكثير من أعضاء المكتب التنفيذي أبدوا انزعاجهم من سلوك الأفراد الذين يتحركون بمفردهم وقدموا مذكرات عن هذا الأمر

سودان بكرة:

يمكن أن يكون الحديث عن هذه الخلافات مزعج أمام شعب يريد أن يستمع لكل ما يمكن من خلاله ايقاف الحرب ولكن لأهمية قوى الحرية والتغيير ودورها التاريخي يجب طرح تفاصيل ما يحدث. في اطار تحضيراتي لهذ اللقاء أرسلت طلبي للقنوات الرسمية لقوى الحرية والتغيير للحصول على الهيكلة الحالية وأسماء الممثلين، لم يتم الرد علي، فتواصلت مع أحد الناطقين الرسميين باسم الحرية والتغيير وأخبرته أنني سأستخدمها لعمل اعلامي، فأرسل لي ما أجيز في المكتب التنفيذي يوم 31 مايو 2022 عن اللجان التي تحدثت عنها، وهي القائمة التي تحتوي على ممثلين من حزب البعث الذي سبق وأعلن انسحابه من قوى الحرية والتغيير، هذا يؤدي الى الأسئلة التي تدور حول أراء بعض المنسوبين السابقين عن عدم المؤسسية وعدم الوضوح داخل التحالف، ماهو رأيك بوضوح أستاذ أزهري؟

أزهري علي:

في هذا الظرف يجب أن يكون كل شيء بوضوح وأن تسمى الأشياء بمسمياتها، ولأن الحرية والتغيير لعب دور كبير بعد الثورة، كان هو الأقرب لمهمة تكوين جبهة مدنية، وكما قلت سابقاً أن النهج الذي يسير به التحالف الأن لن يؤدي لذلك. هذه القائمة التي أخذتها بالفعل قائمة قديمة، بعد توسعة الحرية والتغيير في سبتمبر ودخول بعض الحركات، أصبح المجلس المركزي يضم قرابة السبعون فرد وكان قبل ذلك يضم ثلاث وعشرون فرد، وكان للمجلس المركزي مقرر والان هناك فقط سكرتارية المكتب التنفيذي، وليس هنالك للمجلس اجتماعات دورية مما أدي لانفراد البعض بالقرارات داخل الحرية والتغيير.

سودان بكرة:

التجمع الاتحادي هو احد خمس مكونات لقوى الحرية والتغيير، في تشكيل المجلس المركزي الأول كان هناك خمسة ممثلين لقوى نداء السودان ومثلهم لتجمع المهنيين وقوى الاجماع الوطني وثلاثة ممثلين لكل من التجمع الاتحادي وتجمع القوى المدنية بالاضافة الى ممثلين اضافيين لتيار الوسط والحزب الجمهوري. رأينا التجمع الاتحادي بموقفين مختلفين من الحرب، حيث ظهر بصفحتين مختلفتين في تطبيق فيسبوك الأولى بها الممثلين المعروفين للتجمع الاتحادي في قوى الحرية والتغيير والحكومة المدنية وهي التي تتفق مع رؤية الحرية والتغيير، وأخرى وهي الأقدم فيها موقف مختلف، هل يمكنك أن توضح لنا مايدور في التجمع الاتحادي؟

أزهري علي:

للتجمع الاتحادي عدة فصائل، وتم التنسيق بينها في نوفمبر 2018 للعمل سوياً كمكون واحد، هناك ثلاثة فصائل رفضت، وخمسة فصائل كونت التجمع الاتحادي وقبل ترتيب الأوضاع التنظيمية بشكل جيد بدأت الثورة لكن رغم حداثة التكوين استطاعوا أن يلعبوا دور مشرف،

وبهذه الروح أُسست مكاتب لتسيير العمل لمدة سنة حتى قيام المؤتمر. بكل أسف من تم وضعهم في الواجهة بالتراضي بدأوا عرقلة الأمر وتغييب المؤسسات الحزبية وحاول البعض معالجة الأمر داخلياً لكن بعد الحرب أصبح الأمر قضية وطنية ولا يمكنك تجاوز الأمر والسماح بأراء لا تمثلك.

لم يجتمع الحزب لتحديد خطه السياسي، وبعد أن نشط المكتب التنفيذي لتوضيح موقف الحزب من الحرب بعد فترة طويلة من بداية الحرب ظهرت هذه الخلافات، لأنه في الحقيقة هذه البيانات التي خرجت باسم المكتب التنفيذي لم يتم الاجتماع والاتفاق عليها أبداً.

من المؤسف أن يكون هذا مآل المشروع الذي طمعنا أن يكون بداية تكوين حزب واحد ديمقراطي. يجب على الجميع الوقوف بعد هذه الحرب ومراجعة مواقفهم.

سودان بكرة:

شكراً أستاذ أزهري على هذه التوضيحات.

سؤالي عن الفصائل الثلاث التي تخلفت عن الاتفاق بين فصائل الأحزاب، وبالطبع لا نقصد الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الذي كان جزءاً من نظام الانقاذ الى اخر أيامه، ماذا فعلت هذه الفصائل؟

أزهري علي:

اثنان منهم انضموا لقوى الاجماع الوطني والأخير في نداء السودان، الفصيل الذي أنتمي له أيضاً كان جزءاً من قوى الاجماع ولم نر أي تعارض في ذلك.

سودان بكرة:

ماهي الاختلافات بين هذه الفصائل، هل هي اختلافات في البرامج، القيادات أم ماذا؟

أزهري علي:

هذا موضوع معقد، فالأسباب مختلفة وعلى فترات مختلفة ولكن الجميع كان حجتهم البحث عن المؤسسية والديمقراطية

سودان بكرة:

لم يقام المؤتمر الذي كان من المفترض أن يقام بعد عام من تجمع الفصائل الخمس، ماذا حدث في التجمع بين هذه الفصائل وكيف هو شكل هذا الاندماج الأن؟

أزهري علي:

الخلافات الأخيرة في التجمع تحدث بسبب أفراد مصرين على نهج معين للعمل، نعم أغلبهم من فصيل واحد، لكن ليس كل الفصيل بل هي مجموعة متجانسة ، في المجمل لا أحد يرفض المطالبة بالمؤسسية، شُكلت لجنة تقييم بناء على مطالبة اصلاح الوضع التنظيمي ولم تتوقف المحاولات الداخلية. كل هذا مؤسف أن لا نستطيع للوصول للمؤتمر بعد 4 أعوام حتى أن هنالك مجموعات اجتمعت بدار الحزب وطالبت بمؤتمر تداولي وبعد أن كونا لجان وشرعنا فيه تم إيقافه وكل هذا يصدر للأسف من مجموعات تراضينا على تقديمها للواجهة.

نختم الجزء الأول من الحوار مع الأستاذ أزهري علي شكراً جزيلا السيدات والسادة الأعزاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *